المؤسسة والأجيال القادمة
تسعى المؤسسة ضمن رسالتها الاجتماعية إلى دعم المشاريع الاجتماعية التي
تهدف إلى غرس الثقافة النفطية وإلى تدريب الشباب الكويتي وصقل مهاراتهم
بالخبرة العملية وإلى تقديم خدمة للمجتمع الكويتي، ومساعدة الشباب على
تحقيق الاستغلال الأمثل لوقت الفراغ في عمل مثمر وبناء. ويعد دعم المؤسسة
للمشاريع الخاصة بالشباب بمثابة مبادرة وطنية لتنشئة جيل قادر على تسلم
مهامه في المستقبل. وترى المؤسسة أن الاستثمار في أجيال المستقبل الذين
يعدون الثروة الحقيقية للكويت هو الاستثمار الحقيقي لها وذلك للارتقاء
بطاقات وثمرات وقدرات الطلبة وتطويرها والعمل على تأهيلها عمليا ووظيفيا
ليتزامن ذلك مع التأهيل الأكاديمي الذي يتلقاه الطالب أثناء الدراسة وليبدأ
بتحمل المسؤولية. و من منطلق تنمية الثقافة النفطية لدى الجيل الناشئ ونشر
الوعي بماهية الصناعة النفطية الكويتية أطلقت المؤسسة عدة مبادرات ونظمت
العديد من الأنشطة التي تهدف إلى غرس الثقافة النفطية والتعريف بطبيعة عمل
ودور مؤسسة البترول الكويتية في إدارة نشاطات القطاع النفطي عبر الشركات
النفطية التابعة لها. وتسعى المؤسسة إلى تقديم شرح مفصل عن أهداف المؤسسة
والتعريف بها وشركاتها التابعة والمشاريع التي تتبناها المؤسسة ومدى
أهميتها في الاقتصاد الكويتي باعتبارها عصب الحياة الاقتصادية في الكويت،
كما تركز بشكل خاص على دورها الحيوي والاجتماعي سواء بالرعاية الاجتماعية
لكثير من النشاطات والمناسبات وتبنيها لكثير من البرامج التدريبية للطلبة
خلال فترة الصيف ومساهمتها في بناء جيل واع ومثقف لمواجهة التحديات
المستقبلية.
نظام البعثات الجامعية لحديثي التخرج
استحدثت مؤسسة البترول الكويتية نظام البعثات لخريجي الثانوية العامة
وخريجي الثانوية الانجليزية والاميركية من الكويتيين وأبناء العاملين في
القطاع النفطي وغير العاملين في القطاع حديثي التخرج في العام 2005
بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي تطبيقا لقرار مجلس إدارة مؤسسة البترول
الكويتية بشأن اعتماد نظام البعثات الدراسية لخريجي الثانوية العامة
للكويتيين حديثي التخرج.
ويتم تحديد التخصصات المشمولة في النظام بناء على خطة بعثات وزارة التعليم
العالي، بحيث يتم طرح تخصصات علمية لا توفرها الوزارة، وذلك بغرض خلق فرصة
علمية أشمل وأوسع مجالا للخريجين، ويتم اختيار هذه التخصصات العلمية بدقة،
بحيث تلبي الاحتياجات المهنية للقطاع النفطي، والسوق المحلي.
ويعد الدافع الرئيسي لمؤسسة البترول الكويتية من وراء استحداث نظام
الابتعاث لأبناء العاملين هو بهدف خدمة المجتمع والمساهمة في تنمية العملية
التعليمية في الكويت من خلال تشجيع الجيل الوطني، على مواصلة التحصيل
العلمي بأفضل الجامعات وإفساح المجال لهم للتحصيل العلمي وفق احدث نظم
المعرفة والعلم، والارتقاء بالشباب الكويتي واعطاؤهم الفرصة للحصول على
المؤهل الجامعي الذي يلبي احتياجات القطاع النفطي والسوق المحلي وذلك
مساهمة من المؤسسة في خدمة المجتمع الكويتي.
جهود حثيثة لزرع الثقافة النفطية
في إطار جهود مؤسسة البترول الكويتية لزيادة الوعي العام لدي الأطفال حول
أهمية النفط في الحياة المعاصرة و غرس الثقافة النفطية فيما يتناسب مع حرص
المؤسسة في الحفاظ على البيئة، أصدرت المؤسسة كتابان تثقيفيان للأطفال
الأول بعنوان "يخضور و البيئة" والثاني بعنوان "حكاية نفطان" بهدف خلق
ثقافة نفطية و بيئية لدى الناشئ الصغير.
يخضور والبيئة مشروع ثقافي بيئي موجه للطفل في قالب أدبي يستحضر مقومات أدب
الرحلات وعبر رسوم توضيحية تفيض حيوية ورونقاً وفي طباعة أنيقة أصدرت
المؤسسة كتاب «يخضور والبيئة» من تأليف «د·زهرة أحمد علي» ورسوم «غادة
الكندري·» الكتاب يقع في نحو 120 صفحة من القطع الكبير وهو يخاطب الأطفال
من سن 6 - 12 سنة ويهدف إلى توسيع المدارك الفكرية للأطفال والناشئة ويحاكي
خيالاتهم بأهمية الحفاظ على البيئة ورعايتها وفق التوجه المحلي والعالمي من
أجل تعزيز القيم والمفاهيم التربوية المؤدية إلى خلق بيئة صحية للجميع.
ويزخر الكتاب بمعلومات متنوعة ومتضافرة تستهدف ثلاث غايات: أولا: تقديم
تعريف شامل ومتكامل عن ماهية البيئة الطبيعية ثانيا: توعية الطفل المتلقي
بغنى وتنوع مكونات البيئة الطبيعية والترابط والتوافق الوظيفي بين مكوناتها
المختلفة والمتباينة ثالثا: تشجيع الطفل على اعتبار نفسه فرداً مؤتمنا على
البيئة· وقد أصبحت البيئة وصيانتها من التدهور قضية وطنية ملحة من أهم
الموضوعات المحورية في الأدبيات المعاصرة الموجهة للأطفال والناشئة. وقد
استشعرت مؤسسة البترول الكويتية أهمية المساهمة في الموضوع وضرورة إثراء
ثقافة الطفل الكويتي بروافد معلوماتية تمده من ناحية بالمعرفة العلمية
وتمنحه من ناحية أخرى متعة الاطلاع والقراءة من هذا المنطلق أصدرت دائرة
العلاقات الإعلامية في مؤسسة البترول الكويتية حكاية «يخضور والبيئة» كدليل
تعريفي مبسط للطفل وقد رأى النور في حلة مبتكرة تتجاوز الأساليب التقليدية.
وحرص القائمون على إصدار كتاب «يخضور و البيئة» أن يخاطب هذا الكتاب الطفل
العربي باستخدام لغة عربية فصحى مبسطة حيث أن مكتبة الطفل العربي تفتقر إلى
الكتب التي تحمل هذه الصبغة و السمة. كما حرصت المؤسسة أن يعتمد الكتاب في
مخاطبته للطفل على أمثلة و حقائق علمية تثير الدهشة و تشحذ ملكة الفضول
المعرفي لديه. و إذا تصفحنا هذا الكتاب الشيق لوجدناه يستحضر مقومات أدب
الرحلات في قالب أدبي جميل وعبر رسوم توضيحية تفيض حيوية و رونقا هدفها
تزويد الطفل بمعنى مفهوم البيئة الطبيعية التي يطلق عليها البيئة الأساسية.
المؤسسة تؤسس قاعة الاستكشاف في المركز العلمي
شاركت مؤسسة البترول الكويتية في تأسيس قاعة الاستكشاف للنفط والغاز في
المركز العلمي الأمر الذي يؤكد حرص المؤسسة على نشر الثقافة النفطية بين
الجيل الجديد. وتعد هذه الخطوة انجازا كبيرا للقطاع النفطي لدورها في تعريف
الزوار بجميع جوانب هذه الصناعة التي تمثل العامود الفقري لاقتصاد الكويت.
وتضم قاعة الاستكشاف 33 معروضا يجسد صناعة النفط والغاز على مساحة تبلغ 56
مترا مربعا، وتهدف المعروضات إلى خلق التوعية النفطية وترسيخ مفهوم الصناعة
النفطية والبتروكيماويات، وما يتعلق بها من نظريات، و إلقاء الضوء على
الدور الرائد الذي يقوم به القطاع النفطي في الكويت وتدعو قاعة الاستكشاف
زائريها للتعرف على المتعة الحقيقية للعلوم من خلال معروضات شيقة وجولة
متكاملة. و قاعة الاستكشاف للنفط والغاز أشبه ما تكون ببوابة للتعرف على
مورد الكويت وثروتها الاقتصادية و للتعرف على واقع الصناعة النفطية في
الكويت من خلال بانوراما مميزة تحكي قصصا ومعلومات علمية في مواقع أقرب إلى
الواقع وتجيب عن العديد من التساؤلات التي تحيط بالصناعة النفطية في الكويت
في أجواء ممتعة مليئة بالمرح والتسلية. وقد قدمت المؤسسة فريق عمل متخصص
سخر كل خبراته وطاقاته لإظهار المعروضات بالصورة المنشودة مع مراعاة أن
تحاكي المعروضات عقل الزوار من مختلف المراحل العمرية بدءا من مرحلة رياض
الأطفال. وتجسد رعاية المؤسسة لهذا الصرح العلمي حرصها على تعزيز الثقافة
النفطية والاستجابة لمتطلبات محبي المعرفة وطالبي العلم خاصة وإلى أن تواجد
هذه المعروضات بين أروقة المركز العلمي يلبي احتياجات العديد من طالبي
المعرفة حول النفط الذي يشكل المورد الرئيسي للكويت ومصدر اقتصادها الأول.
محاضرات حول الصناعة النفطية لطلبة جامعة الكويت
تسعى مؤسسة البترول الكويتية الى رفع الوعي العام بالصناعة النفطية
الكويتية. وترجمة لهذا الحرص تنظم المؤسسة وبصورة دورية محاضرات إرشادية
وتعريفية لطلبة جامعة الكويت. حيث تقوم المؤسسة خلال المحاضرات باستعراض
تاريخ الصناعة النفطية، ورسالة مؤسسة البترول الكويتية والرؤية المستقبلية
لها، كذلك التطورات التي تحدث في عالم النفط والأسعار والعرض والطلب،
واستعراض الهيكل التنظيمي لمؤسسة البترول الكويتية ودورها في تزويد العالم
بالطاقة من النفط الخام والمنتجات البترولية والغاز المسال، علاوة على ذلك
تركز المحاضرات على أهم العوامل المؤثرة على أسعار النفط في العالم والذي
يعتبر أهمها النمو الاقتصادي العالمي، والصيانة الدورية للمصافي وحقول
النفط والمضاربات في السوق النفطية والتوترات السياسية وتأثيرها على أسعار
النفط، والطلب الموسمي والتغيرات المناخية، و أخيرا إنتاج دول أوبك ودول
خارج منظمة أوبك، كما قام العطار بشرح علاقة المؤسسة مع الشركات النفطية
الأخرى.
المؤسسة وشحذ مهارات طلبة الجامعة والتعليم التطبيقي
تفعيلا لرسالتها في دعم وتطوير المسيرة التعليمية في الكويت والتي تعتبر
جزء من إسهامات مؤسسة البترول الكويتية في خدمة المجتمع، تستضيف مؤسسة
البترول الكويتية سنويا عددا من الطلبة التابعين لجامعة الكويت وهيئة
التعليم التطبيقي بهدف التدريب الميداني داخل أروقة المؤسسة وبمختلف
قطاعاتها وذلك للاستفادة من الخبرات التي تزخر بها المؤسسة والتعرف على
أحدث الطرق والإمكانيات المستخدمة في تنظيم وتنفيذ العمل.
ويعد الهدف الرئيسي من البرنامج التدريب الميداني لطلبة الجامعات والهيئة
العامة للتعليم التطبيقي والتدريب هو لإتاحة الفرصة لتدريب طلبة مقرر
التدريب العملي لرفع مهارات وقدرات الطلبة العلمية والمهنية وللتواصل مع
أبناءنا الطلبة في مجالات العمل والممارسات العملية في حقول العمل، وذلك
لإعداد كوادر فنية تجمع بين الفكر النظري والتطبيقي في مجال التخصص. إذ أن
البرنامج التدريبي للطلبة يتضمن بنوداً خاصة لكل تخصص على حدة، يتم تزويد
دائرة التخطيط والتطوير الوظيفي بها من قبل الجهة الأكاديمية المعنية مع
الالتزام الكامل بالتعليمات التي تعطى للطلبة في الاجتماع التعريفي الذي
ينظمه قسم نظم الكفاءات والتقييم بخصوص قوانين العمل المعمول بها بمؤسسة
البترول الكويتية والتقيد الكامل بتعليمات الصحة والسلامة والبيئة في مواقع
العمل. وتقوم دائرة التخطيط والتطوير الوظيفي في المؤسسة بتنظيم برنامج
تدريبي يشمل جميع الفصول الدراسية عوضا عن اقتصاره على فترة الصيف فقط
والمعمول به سابقا وذلك بهدف تسهيل عملية استيفاء عدد الوحدات المقررة
للتخرج بأسرع وقت بدلا من الانتظار لفترة الصيف للتسجيل لمقرر التدريب
الميداني، إذ يتم التنسيق مع الدوائر المعنية بالتدريب حسب إمكانياتها
بتوفير العاملين المختصين لتدريب الطلبة مع الجهات الأكاديمية ويتم على
ضوئها قبول العدد المسموح به من أبنائنا الطلبة.