إن هذا التصميم المبهر الذي يجعلنا نقف أمامه بكل دهشة و انبهار كان مشروعا تقدمت به طالبة كويتية، اتخذت من "بيت عبدالله" مشروعا لتخرجها. وهي الطالبة / علياء الغنيم المعمارية الكويتية التي ترجمت متطلبات الطفل المريض و جسدت جميع الأهداف من خلال تصميمها المتكامل. فهنا، وما أن يدخل المرء هذا المستشفى يشعر بأن كل شيء ينبض بالحياة.. حتى الجدران، و الموجودات الجامدة المختلفة تحمل ملمس حسي مميز. صوت المياه المنبعث من البركة المعقمة التي تبعث الهدوء في النفس، والممرات الملونة، والغرف التفاعلية، حتى أن كل ركن في المركز يتضمن ملامح من البيئة الثقافية الكويتية في منازل صغيرة مماثلة للشاليهات مطلة على البحر تحمل ألوانا تسر كل من ينظر اليها.
أرادت مؤسسة البترول الكويتية أن تُشارك في هذه القضية النبيلة لاعتقادها أن مسؤوليتها الاجتماعية تتجاوز أبعاد إدارة وتطوير صناعة النفط في الكويت كما أنها تعمل بجد للوصول إلى دور اجتماعي فعال يستند إلى إيمانها بشعور المواطنة. وتحرص المؤسسة على المشاركة في العديد من الأنشطة الاجتماعية والشروع في دعم القضايا الخيّرة، وتبني المبادرات التي من شأنها تعزيز أدائها. وانطلاقا من هذا الإيمان، تأتي مدينة المؤسسة الترفيهية والتي تم افتتاحها في بيت عبدالله بتاريخ 18 يناير 2012 والمصممة خصيصا للأطفال حيث شيدت هذه المدينة بناءً على أساس رغباتهم. وقد حظيت مؤسسة البترول الكويتية بحمل اسم هذه المدينة الترفيهية لكونها من أوائل المبادرين في دعم هذا المشروع.
إننا في مؤسسة البترول الكويتية نفخر برعايتنا ومساهمتنا في برنامج إعادة التأهيل من خلال الترفيه في "بيت عبد الله"، بل يُسعدنا أن نعلم أننا قد أسهمنا إسهاماً كبيراً في نجاح مشروع "بيت عبد الله" من خلال رعايتنا لمدينة المؤسسة الترفيهية "كي بي سي لاند" والتي هي عبارة عن قطعة من الأرض تتوسط مباني ومنشآت "بيت عبد الله"، والتي تم تجهيزها بأحدث احتياجات الترفيه للأطفال مثل العجلة الدوارة، ممشى وأبراج المراقبة والبساط السحري.
إيمان عميق تحمله مؤسسة البترول الكويتية لهذا المشروع، لأهدافه السامية في توفير الرعاية للأطفال المرضى الميؤوس من شفائهم، فضلا عن الالتفات إلى عائلاتهم، مع توفير جو عائلي ملائم للبقاء معهم أثناء مرضهم وفي أيامهم الأخيرة.