Collaboration required to face future Challenges

MIOS Bahrain 8 March 2015

Royal Highness Prince Khalifa Bin Salman Al-Khalifa, Prime Minister of the Kingdom of Bahrain,

H.E. Dr. Abdulhussain Bin Mirza, the Energy Minister in the Kingdom of Bahrain

Excellencies,

Distinguished Guests,

في البداية أتقدم اليكم بالامتنان والتقدير لكم وللمنظمين لدعوتكم لي للمشاركة في هذا الحدث المهم في صناعه النفط والغاز والذي يقام سنويا لقد أسهم التقدم التكنولوجي في العديد من التغيرات المهمة في صناعة النفط.

ما زالت تحافظ الولايات المتحدة الأمريكية كأكبر مستهلك للنفط في العالم، ومع تطوير النفط الصخري أصبحت من ضمن أكبر المنتجين للنفط في العالم، ونجحت الولايات المتحدة في خفض اعتمادها على واردات النفط بشكل ملحوظ، وذلك بعد نجاحها في رفع انتاج النفط الصخري ليصل قريبا من 4 مليون برميل يوميا حاليا.
أسهم هبوط أسعار النفط في تغيرات كبيره خلال الأشهر الماضية، وجاء هبوط أسعار النفط نتيجة ارتفاع الإنتاج من النفوط الغير تقليديه فوق المتوقع، والذي تزامن مع تباطؤ في تنامي الطلب العالمي على النفط، والنتيجة لهبوط الأسعار هي حالة من عدم الاستقرار في أسواق النفط.
تؤثر أسعار النفط في الجميع في السوق، ومستوى أسعار النفط مهم جدا للدول التي تعتمد في اقتصاداها على النفط، ولعل من الأمور التي أسهمت في تسريع وتيرة هبوط الأسعار هي المضاربين في الأسواق الآجلة.
ان تأثير منظمة الأوبك في استقرار الأسواق كان فاعلاً لعقود مضت، ولكن ما حدث خلال الأشهر الماضية أحدث تغيراً في معطيات السوق، وربما أثر بشكل مؤقت على دور أوبك.
ولكن ضمن هذا الواقع، هناك حد لمدى هبوط أسعار النفط في السوق، يستجيب بعدها مستوى الإنتاج ويبدأ في التناقص، ويعود دور الأوبك بشكل قوى في السوق النفطية بما تمتلكه من احتياطيات ضخمه تظل تمثل صمام امان للطاقة في العالم.
يمثل بروز الشركات الوطنية للنفط والغاز، والشركات المستقلة، والشركات الخدماتية، الي جانب الشركات العالمية، تحدياً مع تنوع اللاعبين في السوق، وكذلك يمثل فرصاً كبيره للتعاون لتطويرها وتعزيزها.
وتعاني بعض الشركات الوطنية من الخبرات الفنية، والحاجة الي تأهيل وتدريب القوى العاملة، الي جانب الاستفادة من الكفاءة في مختلف انشطه الصناعة، بينما شركات وطنيه أخرى أصبحت منافسا كبيرا للشركات العالمية، وبدأت فعلياً في الاستكشاف والإنتاج خارج حدودها في مختلف مناطق العالم.
وفي كل الأحوال، تهتم الشركات الوطنية في العالم في تطوير علاقات استراتيجية مع مختلف الشركات النفطية، والشركات المستقلة، والشركات الخدماتية حتى تستطيع تطوير احتياطاتها.
ولعل من اهم التحديات التي تواجه شركات النفط والغاز هو في إدارة العنصر البشري وتأهيله ورفع قدراته الفنية بشكل يخدم الأهداف الاستراتيجية لتلك الشركات لتحقيق تناميها.
وان عدم إعطاء العنصر البشري الاهتمام الذي يستحق يؤثر سلباً على توفير وضمان تحقيق اقيمه المضافة من انشطه الشركات المتنوعة، ويقلل فرص رفع الإنتاج، ويهدد بحوادث مؤسفة، ويعطل التنمية وتحقيق الاستراتيجيات.
إن ديناميكية بناء القدرات هي عمليه معقدة، تشمل مشاركه القيادات في مختلف نشاط الشركات وكذلك الإحاطة بالممارسات المثلى في الصناعة، لحسن إدارة تأهيل العنصر البشري بطريقه شموليه ومنظمه وتخدم التوجهات الاستراتيجية.
ان ديناميكية بناء القدرات، هي تخويل والإعانة في بناء القرارة التي تختص بشأن استشراف المستقبل، وحقوق المساهمين، والاستعداد للتغيير متى ما دعت الحاجة، والتخفيف من المخاطر والتحديات التي تواجهها الشركات في المستقبل.
ان فرص الاستثمار والتحديات التي تواجه قطاع الاستكشاف والتنقيب تمثل نهج متجدد في الاستراتيجية والإدارة.
التقاط وإنتاج موارد النفط والغاز معقد ويزيد من أجواء التنافس، خصوصا مع نجاح التكنولوجيا الجديدة في تطوير انتاج النفوط الغير تقليديه، وبروز وتنوع الشركات في السوق.
انا على ثقة بان الاشتراك في المصالح ما بين مختلف الشركات يقرب من وجهات النظر ويقلل من حالة اللايقين في السوق بما يخدم امن الطاقة.
قبل ان اختم، من المهم تقديم رؤية حول توقعات السوق الطويلة الاجل، حيث يستمر أداء الاقتصاد العالمي في التنامي، وتتوسع التجارة الدولية، مما يعزز استمرار الطلب على الطاقة، ويستمر الوقود الاحفوري بهيمنة خليط الطاقة في المستقبل رغم ان حصة الطاقات المتجددة يزداد، كما تظل حصة النفط هي الحصه الأكبر رغم ان تشهد تراجعاً تدريجيا من 32% حاليا لتصل الي 28% بحلول عام 2035.
من الأمور المتعارف عليها أيضا ان الاستثمارات الكبيرة والتي سينتج عنها نفط جديد وامدادات اضافيه في السوق تأخذ وقت، كما ان تمويل الطاقة المستدامة في المستقبل يمثل فرصاً للجميع لاستغلالها لمصلحه العالم، وتشمل فرص الاستثمار في المستقبل مشاريع توليد وتوزيع الطاقة على المستهلكين، وكذلك تحسين ورفع كفاءه الطاقة.
ونحن في الكويت نجحنا في الارتباط بعلاقات اقتصاديه واستراتيجية مع مختلف الشركات في الصناعة والتي تشكل قاعده رئيسية في دعم تنفيذ المشاريع التنموية الضخمة في مختلف القطاعات داخل وخارج الكويت سواء في قطاع الاستكشاف والتنقيب، او في قطاع التكرير وقطاع البتروكيماويات.