منتدى "بتروليوم إيكونيميست" الخليجي الثالث لاستراتيجيات الطاقة

استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية للعام 2030: هل نحن مستعدون للمستقبل؟

25 يناير 2016

فندق جي دبليو ماريوت، الكويت

 

أصحاب السعادة والشيوخ

الضيوف الكرام

مرحبا بكم

يسرني أن أرحب بكم جميعا هنا في هذا اليوم في المنتدى الخليجي الثالث لاستراتيجيات الطاقة.

لقد بات انخفاض أسعار النفط سمة بارزة للسوق، ومن المرجح أن يستمر تقلب الاسعار لفترة أطول ، ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو الآتي: هل مؤسسة البترول الكويتية مستعدة للمستقبل؟

ندرك نحن في مؤسسة البترول الكويتية أهمية القيام بالاستثمارات لضمان قدرات تنافسيه، ومرونة اكبر، وموقع أفضل ،  للكويت في المستقبل.

تغطي التوجهات الاستراتيجية للقطاع النفطي الكويتي للعام 2030 مجالات متنوعة من سلسلة انشطه صناعه النفط والغاز، تضمن في مجملها خارطة طريق مفصلة لدعم خطة التنمية الكويتية من خلال برنامج كامل لتحسين دور القطاع النفطي لدعم اقتصاد الكويت بشكل يساعد على توفير فرص عمل وتدريب للكوادر الوطنية وتنويع مصادر الدخل ، وفي هذا الشأن، تركز مؤسسة البترول الكويتية على قطاع البتروكيماويات كوسيلة لتنويع مصادر الدخل.

نتوقع إنفاق قريبا من 35 مليار دينار كويتي خلال السنوات الخمس المقبلة ابتداء من العام 2017/2018، سيتم تخصيص 59% منها على مشاريع محددة، تشكل مشاريع تطوير قطاع الاستكشاف والإنتاج حوالي 68% منها، بينما تشكل مشاريع تطوير قطاع التكرير والبتروكيماويات نسبة 31%.

ونؤمن بأهمية الدور الكبير الذي تلعبه العمالة الوطنية لضمان استمرار القدرة التنافسية لمؤسسة البترول الكويتية وتنفيذ الاستراتيجيات، لذلك تعهدنا بتوفير برامج تدريبية لتطوير الكفاءات والاختصاصات والمهارات القيادية بشكل عام.

نؤمن بأن تطوير انتاج النفط الثقيل هو جزء لا يتجزأ من الرؤية والخطط الاستراتيجية لدينا.

وتستثمر الكويت 6 مليار دولار امريكي للمرحلة الأولى في تطوير انتاج النفط الثقيل.

نستهدف من وراء تطوير النفط الثقيل القدرة على انتاج قريبا من 60 ألف برميل يومياً خلال السنة المالية 2018 / 2019، مع رفع الكميات المنتجة بثلاث اضعافها بحلول عام 2030.

تمثل الاستعانة بالشركات العالمية ركيزة أساسية في تحقيق التوجهات الاستراتيجية للقطاع النفطي، والتوجهات العامة لخفض التكاليف الإجمالية.

يستدعي تطوير مكامن النفط الثقيل الموجودة في شمال الكويت، فضلا عن تنفيذ مشاريع تعزيز تطوير الانتاج في العديد من المكامن الحالية الموجودة، وتطوير مكامن الغاز غير المصاحب، تطبيق التكنولوجيات المتقدمة، والتي لم تستخدم من قبل في الكويت.

كما يضمن التوقيع على اتفاقية الخدمات الفنية مع شركة شل لتطوير النفط الثقيل، والآخر الذي تم توقيعه مع شركة بريتيش بتروليوم لتطوير حقل برقان الكبرى، تعزيز وتطوير المهارات والقدرات الفنية والخبرات اللازمة لمواجهة التحديات التكنولوجية والتشغيلية في المستقبل.

تعد مؤسسة البترول الكويتية واحدة من بين أفضل عشر شركات نفطية في العالم، وتتبوأ مركزا رياديا في توفير الطاقة بشكل آمن، ومأمون، وصديق للبيئة للأسواق العالمية.

ومن أجل استمرارها بالقيام بدورها في السوق، قامت المؤسسة بوضع توجهاتها الاستراتيجية 2030، والتي حثت على ضرورة إطلاق مشاريع كبرى منها الاستثمار في مجال التكرير والبتروكيماويات خارج الكويت، وبناء مصفاة الزور ومشروع الوقود البيئي، بالإضافة إلى زيادة الطاقة الانتاجية للنفط لتصل إلى 4 ملايين برميل في اليوم بحلول العام 2020.

ستركز الكويت في المستقبل على تطوير الغاز الجوارسي وصناعة البتروكيماويات، ونخطط لإعطاء هذه المشاريع قدرا أكبر من اهتمامنا فيما يحقق الفائدة للاقتصاد الكويتي.

وفي هذا السياق، دخلت مشاريع عدة ضمن التوجهات الاستراتيجية لبناء منشآت للصناعات اللاحقة حيز التنفيذ، إذ تركز هذه المشاريع على التكامل بين التكرير والبتروكيماويات وإنتاج منتجات ذات قيمة عالية وصديقة بالبيئة في الكويت.

نحن على يقين بأن الاستثمار في التوسع في صناعه البتروكيماويات يشكل مفتاحا لتوفير قيمة مضافة لنشاط صناعه النفط في الكويت، وفي هذا الخصوص، نخطط لإقامة مجمع متكامل للتكرير والبتروكيماويات في مصفاة الزور، كما تستمر الأعمال لإنجاز مجمع التكرير والبتروكيماويات في فيتنام بحسب الخطط الموضوعة بالتعاون مع شركائنا في المشروع المشترك، ومن المؤمل ان يبدأ تشغيل المجمع خلال الربع الثاني من السنة المالية 2017/ 2018 وسيؤدي ذلك بالتأكيد إلى ضمان أسواق ومنافذ آمنه للمنتجات الكويتية.

نحن ماضون في خططنا لتعزيز الدور الذي تلعبه مؤسسة البترول الكويتية في الصناعة النفطية في العالم، وجعل هذا الدور أكثر فعالية في توفير إمدادات آمنة من الطاقة للعالم. حيث نتوقع استمرار الاعتماد على النفط لفترة طويلة حتى بعد عام 2030، بالرغم من توقعات تنامي استخدام المصادر الأخرى ضمن خليط الطاقة وذلك لكونها بدأت معدلات متواضعة نسبيا حالياً، كما يستمر النفط في لعب دور متنامياً محلياً في الكويت ودولياً في أسواق العالم.

 

 

الضيوف الأعزاء

في الختام، لا بد من التأكيد على أن قطاع النفط في الكويت يواجه تحديات في المستقبل من ضعف الأسعار، ولكنه ملتزم بأداء دورا ريادياً محليا وعالميا باستخدام أكثر الطرق كفاءة، والتي تكون نظيفة بيئيا، وذات أهمية استراتيجية ومجدية تجاريا.

كما أود في النهاية أن أشكر المنظمين "بتروليوم إيكونيميست" لجهودهم الكبيرة والتي أثمرت على انعقاد هذا المنتدى في الكويت للسنة الثالثة على التوالي، وكلي ثقة بأن النقاشات والمشاورات التي ستجري اليوم ستكون ذات قيمة كبيرة لصناعة النفط والغاز.

 

وشكرا لاهتمامكم.

معلومات الاتصال بالمؤسسة

هاتف : 85 85 85 1 (965)+
ص . ب 26565
الرمز البريدي : 12126 ، الصفاة ، الكويت

كن على اتصال
الحقوق محفوظة (مؤسسة البترول الكويتية) © 2019