
KUWAIT – OPEC COMMITMENT AND THE CONTINUITY OF INVESTMENTS
JW MARRIOTT Hotel in Kuwait City on 25 JAN 2017
أصحاب السعادة والشيوخ
الإخوة والاخوات الضيوف
الحضور الكريم
يطيب لي ان أرحب بكم جميعا في المنتدى الخليجي الثالث لاستراتيجية الطاقة ويحمل عنوان "مستقبل الطاقة الهيدروكربونية في الخليج العربي"، والذي يُعقد في توقيت مهم لأسواق النفط.
حيث دخل اتفاق المنتجين من داخل وخارج الأوبك حيز التنفيذ، من اجل خفض المعروض بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا من انتاج النفط الخام من أسواق النفط،
ويأتي ايضاً بعد انعقاد الاجتماع الأول للجنه المشتركة لمراقبه الإنتاج، والذي عُقد في فيينا في 22 يناير 2016، وترأس الاجتماع دوله الكويت وتشاركها في الرئاسة جمهورية روسيا، وبعضويه كلاً من عمان، الجزائر وفنزويلا، وقد شاركت دولة رئاسة المؤتمر الوزاري الحالية "المملكة العربية السعودية"، ودولة الرئاسة السابقة "دولة قطر" فعاليات الاجتماع الأول.
وتمثل هذه اللجنة تأكيدا على مصداقيه المنتجين المشاركين في اتفاق خفض الإنتاج، حيث تراقب التزام المنتجين على طريق استعادة التوازن للأسواق، وتؤكد المؤشرات التزام الدول بتعهداتها حول الخفض، وهذا يعتبر ضمانه في طريق تعافي الأسعار لتحافظ على مستويات تشجع الاستثمار، وتتأكد من عوده مستويات المخزون الي مستويات طبيعية، ضمن استراتيجية جديده تستهدف تعاون مستمر بين المنتجين من داخل وخارج الأوبك من خلال المسئولية المشتركة في تنظيم المعروض في الأسواق وتحقيق التوازن وامن الامدادات.
كما نفخر بأن هذا الاتفاق، والذي كان جهداً جماعياً، جاء نتاج لمشاورات متواصلة ومكثفه بين مختلف المنتجين، خلال عام 2016، ليخرج بخارطة للطريق تشمل خطوات وإجراءات واضحة ومحدده تضمن تحقيق اسواق النفطي بلوغ التوازن،
وما يميز هذا الاتفاق ايضاً انه يحظى بدعم زعماء الدول المنتجة للنفط المشاركة في الاتفاق، وقد بدأت مؤشرات الالتزام واضحة من خلال اخطارات تم توجيهها للزبائن ترسم خططاً للخفض في برامج التحميل الشهرية، وتصريحات رسميه تؤكد الالتزام.
ولذلك نحن مطمئنون الي ان التوازن في أسواق النفط قد بدأ فعلياً ، ونتوقع بروز التأثير الإيجابي على الأسواق مع نهاية الربع الأول من عام 2017.
الأخوة والأخوات الكرام،
إن الطاقة مهما اختلفت مصادرها وأشكالها هي عنصر أساسي لا غنى عنه لحياة الإنسان اليومية ولتنقله ولصناعاته، وتشير الدراسات إلى استمرار نمو احتياجات العالم من الطاقة مع نمو معدل السكان وانشاء مدن جديده، وتشغيل المصانع، وزيادة التنقل بمختلف وسائل المواصلات.
وتعتبر دولة الكويت من الدول الرئيسية في خارطة النفط في العالم، ولذلك تولي اهتماماً خاصاً بتطوير انتاجها من النفط الخام ليرتفع من المستويات الحالية عند 2.7 مليون برميل يوميا تماشيا مع اتفاق الأوبك، الي 4 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020، وهذا يهدف الي تعزيز دور الكويت في تامين الامدادات في أسواق النفط.
كما نحرص في دولة الكويت على تأميـــن إمداداتنا إلى الأسواق العالمية بانتظام، ولا شك بأنّنا أمام واقع يحتّم علينا الاستثمار في كافة أنواع الطاقة ومصادرها على أسس اقتصادية، في ظل تنامي الطلب العالمي على الطاقة.
ويكتسب موضوع استمرار الاستثمار في امن الطاقة اهميه خاصه بعد خفض الشركات النفطية استثماراتها في قطاع الاستكشاف والإنتاج بشكل كبير، وسط ضعف أسعار النفط، وهو ما يشكل تحدياً امام الإيفاء باحتياجات الطلب المتنامية في المستقبل، الامر الذي يعني ان السوق النفطية قد تعاني من نقص في المعروض من النفط الخام الذي تحتاجه السوق في المستقبل، وهو ما يعني توقع تقلبات وصعود في مستويات أسعار النفط بوتيرة تزيد في عدم الاستقرار، وتؤثر على أداء الاقتصاد العالمي، وما يحمل ذلك من مخاطر يجب التنبه لها.
كما تهتم الكويت بالاستثمار في تطوير أنواع الوقود النظيف، بالإضافة إلى تطوير منتجات بتروكيماوية تتلاءم مع متطلبات المحافظة على البيئة، وهذا من خلال الاستثمار في مشاريع للتوسع في طاقة التكرير والبتروكيماويات داخل وخارج الكويت ومن خلال شراكات استراتيجية تضمن منافذ آمنه للنفط الكويتي، ومنافذ آمنه للمنتجات البترولية، وتطوير الكفاءات والكوادر الكويتية، ونقل التكنولوجيا بسهوله.
كما نحرص على إيجاد مصدر جديد للطاقة وذلك لتوفير الاحتياجات المتزايدة من استهلاك الوقود في محطات توليد الكهرباء، مع التوسع العمراني والسكاني في الدولة، وذلك عن طريق زيادة الاستكشاف وإنتاج الغاز الطبيعي الحر، واستيراد الغاز الطبيعي المسال، وبالتعاون مع الجهات المعنية في دولة الكويت، خصوصا فيما يتعلق بالتوسع فيما استخدامات الطاقة الشمسية.
وفي الختام أنتهز هذه الفرصة لأعرب عن امتناني للقائمين على ترتيب المنتدى، وأتمنى أن يوفر اجواء لتبادل المعرفة والخبرات، والاستفادة المثلى لمصلحه صناعه النفط.